الاستاذ سامر المجذوب رئيس المنتدى الاسلامي

الاستاذ سامر المجذوب رئيس المنتدى الاسلامي الكندي بداية كيف تصفون ما تتعرض الجالية الاسلامية مؤخرا من حملات غير مسبوقة في الاعلام وما المقصود منه ؟

لاشك ان الجالية تتعرض لحملة كراهية و اسلاموفوبيا قاسية و خطيرة لم نشهد لها مثيل من قبل. و ما يميز هذه الحملة هي تواصلها و استمراريتها بشكل يومي و شديد مستهدفة كل مايمت للجالية من مبادىء و قيم دينية و اجتماعية. و تشمل حملة التحريض هذه كل رموز الجالية من مؤسسات، و مدارس، و شخصيات اعتبارية و تمثيلية.

نعتقد هكذا حمالات ممنهجة تحمل العديد من الاهداف منها السياسي اذ معظم التقارير الصحفية ضد الجالية في كيبيك مصدرها كيان اعلامي ضخم يملك اكثرية وسائل  بث المرئي و المكتوب في الاقليم. و صاحب هذا الكيان له طموح سياسي معروف. اضافة لمحاولة قوى سياسية اخرى في كيبيك ركوب موجة الاسلاموفوبيا للضغط على الحكومة الاقليمية لاسباب انتخابية. هذا دون ان نغفل الحالة العنصرية التي قد تكون سائدة حاليا لعدة اسباب منها الاجتماعية بحتة و اخرى تعود لتشويه صورة الاسلام بسبب تصرفات متشددة لأفراد فهموا تعاليم الدين الحنيف بأسلوب لا يمت الى سماحته بصلة.

م تعط بلدية منطقة هوشلاغا الترخيص باقامة مسجد لاحد المشايخ هل تابعتم الموضوع وما هي القصة بالظبط؟

حقيقة هذا الحدث اخذ حجم اكبر بكثير مما يستحق و اتى من ضمن حملة الكراهية المذكورة انفا. الرخصة التي تم رفضها هي لمركز اجتماعي و ليس لمسجد. حصول على ترخيص له شروط متعلقة بقوانين البلدية في المنطقة المذكورة. و لم يحصل ان يتحول امر بسيط بطلب رخصة استخدام مكان الى طوفان اعلامي و تدخل سياسي بهذا الشكل الفج الذي ارفق بتصريحات من هنا و هناك يقع كله في حملة الاسلاموفوبيا التي تقع تحت ضغطها الجالية.

 وايضا في منطقة شاوينغن هناك قرار بلدي بمنع اقامة مسجد في المدينة ؟

 بدأت نتائج حملة التمييز ضد الجالية تظهر بقرارات مجحفة من هنا و هناك و دون مبررات موضوعية. انما هي نتاج عنصرية واضحة معالم تؤدي بالمجتمعات الى طريق يسوده التوتر و الانقسام. و يؤدي الى الحرمان مجموعات من المجتمع للحقوقها.

تعرض احد علماء الدين لسحب جوازه الكندي من دون اعطاء التبريرات لذلك .. كيف تقرؤون هذا الاجراء وما هي انجع السبل لمواجته؟

سحب جوازات السفر من مواطنين كنديين اصبح حالة ظاهرة يجب التعاطي معها بجدية و حرفية. لعله اخطر مافي هذا الامر هو ايضا استغلاله لتشويه صورة الشخصيات المؤثرة و الفعّالة في الجالية.  و التعاطي معه يجب ان يتخذ منحى قضائي للدفاع عن حقوق مواطنة الشخصية المستهدفة و اعادة الاعتبار لها.

انتم شخصيا تعرضتم مؤخرا وتتعرضون للهجوم من بعض المواقع الالكترونية لماذا برايك وهل ينجح هؤلاء في التاثير على انشطتكم ؟

هذا يقع ايضا في سياق التعرض العنصري لنشطاء الجالية و محاولة ابعادهم من ساحة العمل المدني و الدفاع عن حقوق الجالية من خلال هجوم و تخويف عموم الناس من هذه الشخصيات باتهامها زورا بشتى انواع الاكاذيب و الاضاليل. لااظن ان ابناء الجالية سوف يقعوا فريسة محاولة التخويف هذه لابعادهم عن العمل العام لحماية حقوق الانسان و حق ابناء الجالية بعيش كريم و هادىء في مجتمعهم.

هذه التحديات المتنوعة في اكثر من مدينة ما هو دوركم كمنتدى اسلامي له باع في الدفاع عما تتعرض له الجالية ؟

المنتدى الاسلامي الكندي يشارك الجالية همومها ولهذا يسعى ليلا نهارا لكي يكون على تواصل دائم مع اصحاب القرار السياسي، و الشرطة، و فعاليات المجتمع المدني لتوضيح خطورة ماتتعرض له الجالية من حالة هجوم هستيري يدعوا للكراهية و قد يؤدي الى حالة اعتداء عنفي جسدي و معنوي. و حقيقة حصلت كثير من الاعتداءات الجسدية و غيرها على ابناء الجالية دون اي تغطية اعلامية على الاطلاق.اضافة لهذا المنتدى له مداخلات اعلامية يومية لتوضيح و التعبير عن موقف الجالية في كثير من الامور. و يحافظ المنتدى على علاقة تشاور و تعاون دائم من فعاليات الجالية دون استثناء.

 امام هذه الهجمة التي يبدو انها منسقة وتديرها اوركسترا معينة …بالاضافة الى دوركم ماذا يمكن للجالية ان تفعل ؟

لا بد للجالية ان تعمل بشكل موحد و تعلوا عن ما قد يفرقها و يجعلها لقمة سائغة. لابد للتنويه ان المستهدف من حملة الاسلاموفوبيا هي كل الجالية و لايظن احد انه بعيد عن الاستهداف. لابد للجالية العمل على اكثر من صعيد منها القضائي و السياسي و الاعلامي. لابد من التواصل مع ابناء المجتمع كله و الذين نحن جزء منه لتعريفه عن القيم و المفاهيم الصحيحة للاسلام و عالمية قيمه الانسانية. و اهم امر هو الابتعاد عن ردّات الافعال و التعامل بايجابية و عقلانية و احتراف.

 هل لديكم كلمة أخيرة استاذ سامر ؟

فى المحن تظهر المعادن . ادعوا الجالية لعدم السقوط بالسلبية و الانطواء و الخوف. فنحن ابناء الوطن الكندي و نشارك مواطنين كبيبك في مجتمع واحد لدينا حقوق متساوية كما علينا واجبات مشتركة. علينا بالتفاعل الايجابي مع الاحداث التي تحصل و نشارك جميعنا كلن يخبرته و مجاله في الدفاع عن الحقوق و تأكيد المواطنة.

و كلمتي الاخيرة لصدى المشرق و لدورها الاعلامي الفعّال داخل الجالية من خلال توجها بتعوية الجالية بما يجرى حولها و تنويرها للعمل الايجابي. فلكم من الشكر و الثناء.